من طرف mera الإثنين فبراير 11, 2008 9:39 amلماذا تضربنى ؟
من ضربك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضا (متى 5: 39)
يتهم البعض بأن المسيحية دين الضعفاء، لأن على المسيحي أن يطيع تعاليم المسيح ومنها هذه التي تأمرنا أن ندير الخد الآخر. وكثيرا ما نسمع في هذه الأيام أن على المسيحي إن ضُرب أو إن تعرض للقتل والاضطهاد فعليه بالتالي أن لا يدافع عن نفسه بل يسمح للمعتدي عليه أن يتابع اعتداءاته!
وعلى المسيحيين الذين يُخطفون ويعذبون ويُضطهدون ويُقتلون
أن يرضخوا ويطيعوا أمر المسيح بتسليم الخد الأيسر للمعتدي عليهم....
فهل المسيح بالفعل علمنا أن لا ندافع عن أنفسنا وأن نسكت حين يُعتدى علينا وعلى عائلاتنا وعلى أخوتنا وعلى مقدساتنا؟
لنضع الآية في قرينتها...
يحاول المسيح تصحيح مفاهيم الكتبة والفريسيين اليهود. هؤلاء القادة لم يفهموا تعاليم العهد القديم وبداوا يطبقون وصية العين بالعين والسن بالسن على الحالات الشخصية، ويعلمون أنه إذا اعتدى إنسان عليك، عليك أن تعتدي عليه بالمثل (وهذا تماما ما تعلمة بعض الديانات الأخرى) بينما الوصية في العهد القديم لا تتكلم عن الحالات الشخصية إنما كان هذا ما يفعله القضاة ومطبقوا الشريعة في العهد القديم كعقاب على المجرمين والمعتدين.
من ضربك على خدك الأيمن.... فلنتصور قليلا هذه الصفعة... لكي أُصفع أنا على خدي الأيمن يجب على الذي ضربني أن يكون قد ضربني ليس بكفة اليد، إنما بالجهة المقابلة من كفة اليد وإلا الصفعة ستكون على خدي الأيسر!
(آخذا بعين الاعتبار أن أغلبية الناس تستخدم اليد اليمنى للضرب).
ومعروف أن هذا النوع من الضرب لا يحدث في قتال،
إنما هو علامة إهانة للشخص المضروب!
إذا المسيح يتكلم هنا عن الإهانات التي يتعرّض لها المسيحي الذي لا يجب أن يرد على الإهانة بإهانة مماثلة، وألا ينتقم لنفسه بل يدع النقمة للرب.
ما يقوله اذا المسيح لا ينطبق أبدا على الاعتداء الجسدي إن كان قتلا أو اضطهادا أو خطفا أو الخ....
فالدفاع عن النفس أمر مشروع وحماية الإنسان نفسه وعائلته وأصدقاءه وأخوانه هو أمر لا مفر منه.
وإلا لماذا اعترض المسيح على الجندي الذي صفعه على خده في يوحنا 18: 22؟
المسيحية ليست أبدا دين الضعفاء، فليتوقع المعتدي على أي مسيحي عقابا شديدا هنا على الأرض وهناك في الآخرة، لأن الله لا يقبل أبدا بالظلم ويريدنا كمسؤولين أن ندافع عن أي إنسان يتعرض للاعتداء بسبب معتقده أو أفكاره أو لونه أو عرقه، الخ...
ووعد الله لك أخي المتألم من أجل اسم المسيح:
"من يمسكم يمس حدقة عينه" (زكريا 2:
ولن تسقط شعرة من رأسك إلا بعلم أبينا السماوي!
من ضربك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضا (متى 5: 39)
يتهم البعض بأن المسيحية دين الضعفاء، لأن على المسيحي أن يطيع تعاليم المسيح ومنها هذه التي تأمرنا أن ندير الخد الآخر. وكثيرا ما نسمع في هذه الأيام أن على المسيحي إن ضُرب أو إن تعرض للقتل والاضطهاد فعليه بالتالي أن لا يدافع عن نفسه بل يسمح للمعتدي عليه أن يتابع اعتداءاته!
وعلى المسيحيين الذين يُخطفون ويعذبون ويُضطهدون ويُقتلون
أن يرضخوا ويطيعوا أمر المسيح بتسليم الخد الأيسر للمعتدي عليهم....
فهل المسيح بالفعل علمنا أن لا ندافع عن أنفسنا وأن نسكت حين يُعتدى علينا وعلى عائلاتنا وعلى أخوتنا وعلى مقدساتنا؟
لنضع الآية في قرينتها...
يحاول المسيح تصحيح مفاهيم الكتبة والفريسيين اليهود. هؤلاء القادة لم يفهموا تعاليم العهد القديم وبداوا يطبقون وصية العين بالعين والسن بالسن على الحالات الشخصية، ويعلمون أنه إذا اعتدى إنسان عليك، عليك أن تعتدي عليه بالمثل (وهذا تماما ما تعلمة بعض الديانات الأخرى) بينما الوصية في العهد القديم لا تتكلم عن الحالات الشخصية إنما كان هذا ما يفعله القضاة ومطبقوا الشريعة في العهد القديم كعقاب على المجرمين والمعتدين.
من ضربك على خدك الأيمن.... فلنتصور قليلا هذه الصفعة... لكي أُصفع أنا على خدي الأيمن يجب على الذي ضربني أن يكون قد ضربني ليس بكفة اليد، إنما بالجهة المقابلة من كفة اليد وإلا الصفعة ستكون على خدي الأيسر!
(آخذا بعين الاعتبار أن أغلبية الناس تستخدم اليد اليمنى للضرب).
ومعروف أن هذا النوع من الضرب لا يحدث في قتال،
إنما هو علامة إهانة للشخص المضروب!
إذا المسيح يتكلم هنا عن الإهانات التي يتعرّض لها المسيحي الذي لا يجب أن يرد على الإهانة بإهانة مماثلة، وألا ينتقم لنفسه بل يدع النقمة للرب.
ما يقوله اذا المسيح لا ينطبق أبدا على الاعتداء الجسدي إن كان قتلا أو اضطهادا أو خطفا أو الخ....
فالدفاع عن النفس أمر مشروع وحماية الإنسان نفسه وعائلته وأصدقاءه وأخوانه هو أمر لا مفر منه.
وإلا لماذا اعترض المسيح على الجندي الذي صفعه على خده في يوحنا 18: 22؟
المسيحية ليست أبدا دين الضعفاء، فليتوقع المعتدي على أي مسيحي عقابا شديدا هنا على الأرض وهناك في الآخرة، لأن الله لا يقبل أبدا بالظلم ويريدنا كمسؤولين أن ندافع عن أي إنسان يتعرض للاعتداء بسبب معتقده أو أفكاره أو لونه أو عرقه، الخ...
ووعد الله لك أخي المتألم من أجل اسم المسيح:
"من يمسكم يمس حدقة عينه" (زكريا 2:
ولن تسقط شعرة من رأسك إلا بعلم أبينا السماوي!
