shababdemiana

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
shababdemiana

    رائحة أبي سيفين

    avatar
    Refmticine
    عضو متألق
    عضو متألق


    ذكر
    عدد الرسائل : 171
    العمر : 35
    تاريخ التسجيل : 09/10/2007

    رائحة أبي سيفين Empty رائحة أبي سيفين

    مُساهمة من طرف Refmticine السبت أكتوبر 20, 2007 4:23 am

    رائحة أبي سيفين
    في الخامس من يوليو 2000 إذ سمح لي إلهي بزيارة مصر، بعد زيارتي لقداسة البابا شنودة الثالث، اشتقنا إلى نوال
    بركة الشهيد أبي سيفين وبركة الأم "تاماف" إيريني رئيسة الدير.
    كنت أُشفق عليها بسبب مرضها الشديد فلم أكن أود تكرار الزيارة للدير، لكن بعد الغيبة الطويلة انطلقنا إلى الدير. بدأت
    كعادتها تروي لنا عن عمل اللََّه العجيب خلال قديسيه، خاصة القديس الشهيد أبي سيفين.
    ما أدهشنا جميعًا أنه كلما تحدثت عن عمل اللََّه تزداد قوة وترفض أن تصمت ، روت لنا مجموعة كبيرة من القصص،
    أذكر الآن إحداها.
    لقد مرت بها فترة عانت من المرض حتى صار جسمها يكاد يكون أسود كثوب الرهبنة، وقد نُقلت إلى المستشفى، إذ
    حُملت إلى قسم العناية المركزة ورأت المرضى وقد ظهرت أجزاء من أجسامهم رفضت. صمم أخوها الدكتور عزت أن
    يهيئ لها جناحًا خاصًا بها مهما كلفه الأمر، وقد وضعت فيه كل الأجهزة.
    كان الكل فاقد الرجاء في شفائها، لكن من أجل الضمير كان الأطباء يبذلون كل الجهد لعلاجها، وكان أغلب الأطباء
    مسيحيين، وكان رئيس القسم متدينًا لكنه يرفض تمامًا فكرة شفاعة القديسين وصلواتهم عنا. كان يحب تاماف إيريني
    من أجل تقواها في المسيح يسوع، لكنه لم يكن يصدق شيئًا مما ترويه عن عمل اللََّه خلال قديسيه.
    فجأة إذ كانت في حالة صحية سيئة للغاية أشرق نور في حجرتها رآه كثيرون ممن في المستشفى.
    ظهرت لها السيدة العذراء مريم بصورة جميلة للغاية وبجوارها شاب جميل الهيئة وديع في بهاءٍ عجيبٍ. قالت لتاماف:
    "ماذا أفعل معكِ يا إيريني، فإن هذه هي المرة الرابعة التي تُؤجل فيها قضيتك. في كل مرة يطلب مني القديس أبي
    سيفين من أجلك، وأنا لا أستطيع أن أرد له طلبه، فكنت أطلب من أجلك أمام ابني الحبيب!"
    عندئذ رأت تاماف الشهيد أبي سيفين ينحني أمام القديسة مريم وهو يقول "متشكر، متشكر، متشكر يا أم الفادي الحبيب".
    ثم اختفت القديسة مريم وأيضًا الشهيد أبو سيفين. وفجأة فج نور قوي ملأ الحجرة وخارج الحجرة مع بخور قوي الرائحة
    ملأ العنبر، انطلق كثيرون نحو الجناح الذي فيه تاماف وكانوا مندهشين لما حدث.
    أخيرًا جاء الطبيب رئيس القسم، وإذ دخل الجناح قال ما هذا؟ إنها رائحة عجيبة لم اشتم مثلها من قبل. ثم انطلق
    نحو تاماف وقال لها: "اخبريني هل أبو سيفين ظهر لك؟"
    ابتسمت إذ تعلم أنه لا يؤمن بذلك وقالت له: "لماذا تقول هذا؟" أجابها: "إن الأمر واضح تمامًا فرائحة الحجرة عجيبة جدًا،
    ثم علامات الصحة قد ظهرت على وجهك. وإذ تطلع إلى الأجهزة الطبية المحيطة بها قال لها: كل شيء قد تغير تمامًا!

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 2:46 am